ولمّا رأيت الشّيب شينا لأهله ... تشيّبت وابتعت الشّباب بدرهم
[الطويل] وكان أدهم من الأمراء الشاميين في وقعة عين الوردة، وكان هو البشير بالفتح، وهو أول مولود بحمص، وأول مولود فرض له بها.
قلت: وقد تقدم أنهم ما كانوا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة، فيكون محرز على هذا من أهل القسم الأول، وقد أشرت إليه هناك في القسم الرابع] (?) .
بن ربيعة (?) بن عبد العزى بن عبد شمس العبشمي.
قال البخاريّ: حارثة بن محرز ولم يزد. وقال الفاكهيّ في ولاة مكة: ومنهم محرز، فذكره، وقال: وكان عاملا لعمر فيما يقال. وقال البلاذريّ: ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا، واستخلف عتاب بن أسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها، ومن ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام ابن الزبير، وولده بالكوفة في سكة يقال لها سكة بني محرز.
وقال ابن عبد البرّ: ولاه عمر عمر رضي اللَّه عنه مكة في أول ولايته، ثم عزله وقتل في وقعة الجمل.
ويقال ابن زهر الأسلمي.
ذكره البغويّ في الصّحابة، وأخرج من طريق (سفيان بن حمزة عن) (?) كثير بن زيد، عن أم ولد لمحرز بن زهر- رجل من أسلم، وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: وكنت أسمع محرزا يقول: اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من زمان (الكذّابين) (?) .
قال البخاريّ: محرز بن زهير له صحبة وذكر هذا ابن الأثير، وتبعه الدّار الدّارقطنيّ وابن مندة وابن عبد البرّ. وقال أبو نعيم: الصواب زهر، كذا قال، والخلاف في اسم أبيه من الرواة، عن كثير بن زيد، فقال عن سليمان (?) بن حمزة زهر. وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير،