من طريق علقمة بن حر السّلمي، قال: جئت إلى معاوية، فوجدت عنده ابن وثيمة النضري، وابن عارض الجشمي، فذكر قصة فيها: فقال ابن عارض: كنت مع أبي قبل أن يموت، فوجدت في الطريق خشفا فصدته لابنة لأبي كان يحبّها، فخرجت محتضنة حتى وقفنا على دريد بن الصمة (?) ، وقد فند (?) عقله وهو عريان يكوّم بين رجليه البطحاء، فرفع رأسه فرأى الخشف، فقال:

كأنّها رأس حصن ... في يوم غيم ودجن

كالخشف هذا المحتضن ... أحسن من شيء حسن (?)

[الرجز] ثم قام فسقط، فقال:

لا نهض في مثل زماني الأوّل ... محدّب السّاق شديد الأسفل

يا أولي يا أولي يا أولي

[الرجز] قلت: ودريد قتل يوم حنين، وقيل: بل قتل من قبل ذلك، فمقتضاه أن يكون عارض وولده من أهل هذا القسم.

6294

ز- عاصم بن حميد (?) السّكوني:

الحمصي.

أدرك الجاهليّة، ووفد في خلافة أبي بكر، وصحب معاذ بن جبل، قاله ابن سعد والدّارقطنيّ. وأما البزّار فقال: لا أدري أسمع منه؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015