قال مصعب الزبيري: لما هاجر عثمان ومعه رقية إلى أرض الحبشة ولدت له هناك غلاما سماه عبد اللَّه وكني به، وكان قبل ذلك يكنى أبا عمرو.
[وأخرج أبو نعيم من طريق حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهري نحوه] (?) .
وأخرج ابن مندة من طريق عبد الكريم بن روح بن عبسة بن سعيد، عن أبيه. عن جده- مولى عثمان. وكانت أمه أم عباس مولاة لرقيّة بنت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: قالت أمّ عبّاس: ولدت رقية لعثمان غلاما فسماه عبد اللَّه وكني به.
وقال أبو سعد النّيسابوريّ في كتاب «شرف المصطفى» : ذكروا أن عبد اللَّه بن عثمان مات قبل أمّه بسنة.
قلت: فعلى هذا يكون مات في السنة الأولى من الهجرة إلى المدينة.
سيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبيد اللَّه مصغّرا، وقتل أبوهما كافرا، فيكون من هذا القسم كما يأتي تقريره في ترجمة أخيه، وكان لعبد اللَّه هذا من الولد: عبد العزيز، له ذكر، ولعبد العزيز ولد اسمه عبد اللَّه قتل شهيدا في أرض الروم مع مسلمة بن عبد الملك على رأس المائة] .
6202
وأمّه أم جندب. لها ولأبيه صحبة، ولعبد اللَّه هذا رؤية وسقته أمه في حجة الوداع من ماء مجّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيه.
ووقع لي ذلك بسند عال: أخبرنا أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه، أخبرنا عيسى بن معالي، وأبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم، قالا: أنبأنا محمد بن إبراهيم الإربلي، أنبأتنا شهدة بنت الآبري ح.
وقرأت على الزّين بن عمر بن محمد البالسي، عن زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم سماعا، عن إبراهيم بن محمود، قال: قرئ على أم عبد اللَّه الرهبانية ونحن نسمع، قالت:
أنبأنا طرّاد بن محمد الزبيبي (?) ، أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر، حدّثنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا الحسن بن محمد الزعفرانيّ، حدثنا عبيدة بن حميد، عن يزيد بن