تقدم ذكر أبيه.
وأخرج البغوي، وابن السكن، وابن مندة، من طريق ابن أبي فديك، عن ابن أبي حبيبة، عن عوف بن سلمة بن عوف بن سلمة الأشهلي، عن أبيه، عن جده- أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «اللَّهمّ اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار» (?) .
قال ابن السّكن: ابن أبي حبيبة هو إبراهيم- يعني ابن إسماعيل- لين الحديث.
وقال ابن عبد البرّ: مخرج حديثه عن أهل المدينة، يدور على ابن أبي حبيبة، عن عوف بن سلمة، عن أبيه عوف في فضل الأنصار. وإسناده كله ضعيف. وليس له غيره. ولم ينسبه البغويّ، بل قال: عوف الأنصاري [وقال يقال ابن العطاف] (?) .
بن عوف بن حبيش بن الحارث الأحمسي، هو أبو حازم، والد قيس، مشهور بكنيته- وسيأتي في الكنى.
بن معبد بن زرارة التميمي الدارميّ.
يأتي ذكره ونسبه في ترجمة والده. ذكره ابن السكن وغيره في الصحابة.
وأخرج الطّبرانيّ، من طريق محمد بن محمد بن مرزوق، عن محمود بن ثوبة (?) ، بن قيس بن عوف بن القعقاع، حدثني أبي، عن جده عوف، قال: وفد أبي إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وأنا معه غليم، فأمر لكل رجل ببردين، وأمر لي ببرد. فلما انصرفنا باع رجل منهم عليّ أحد برديه، فأتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في بردين، فقال: «من أين لك هذا؟» قلت: اشتريته من فلان.
قال: «أنت كنت أحقّ به منه، إذ ضيّع ما أعطاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم» .
قال: ابن السّكن: لا يصح.
قلت: لأنّ في السند من لا يعرف. وقد ذكر الزبير بن بكار عوف بن القعقاع هذا في الموفقيات، وذكر عنه كلاما حسنا، وهو قوله: لئن لم يغفر اللَّه لنا بإحسانه لنهلكنّ، فإنا لا نلقى اللَّه بعمل.