وذكر عبد اللَّه بن محمّد بن ربيعة القداميّ في كتاب (?) فتوح الشام له أنّ خالد بن الوليد أرسله إلى أبي عبيدة يخبره بتوجّهه إليهم، وكان يقال له عمرو بن ذي النور.
وأخرج ابن سعد، من طريق عبد الواحد بن أبي عون، قال: ثم رجع الطفيل بن عمرو إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وكان معه حتى قبض، فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين مجاهدا، فلما فرغوا من طليحة ثم ساروا إلى اليمامة استشهد الطفيل بها، وجرح ابنه عمرو، وقطعت يده، ثم صحّ، فبينما هو عمر إذ أتي بطعام فتنحّى، فقال: مالك؟ لعلك تتحفّظ لمكان يدك؟
قال: أجل. قال: لا واللَّه لا أذوقه حتى تسوطه بيدك، ففعل ذلك، ثم خرج إلى الشام مجاهدا، فاستشهد باليرموك.
وروينا في فوائد أبي طاهر الذّهليّ، من طريق محمد بن عبد الرحمن الأزدي، عمن أدرك من قومه، عن عمرو بن ذي النور ... فذكر قصة السوط الّذي دعا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لأبيه، فكان يستضيء به، وذلك قيل له ذو النور.
الجنيّ. ويقال عمرو بن طارق» .
أخرج الطّبرانيّ في الكبير، من طريق عثمان بن صالح، حدثني عمرو الجنيّ، قال: كنت عند النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فقرأ سورة النجم، فسجد وسجدت معه.
وأخرج ابن عديّ من وجه آخر، عن عثمان بن صالح، قال: رأيت عمرو بن طلق الجنّي، فقلت له: هل رأيت رسول اللَّه (?) صلى اللَّه عليه وآله وسلّم؟ فقال: نعم، وبايعته، وأسلمت، وصليت خلفه الصبح، فقرأ سورة الحج، فسجد فيها سجدتين.
5896- عمرو بن طلق:
بن زيد بن أمية بن كعب (?) بن غنم بن سواد الأنصاري.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا، وذكروه فيمن شهد أحدا.
وقال أبو عمر: لم يذكره موسى بن عقبة في البدريين.
5897
بن وائل بن هاشم بن سعيد، بالتصغير، ابن سهم بن