وروى ابن مندة، من طريق عقيل، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك أنه سأل عبد اللَّه بن سويد الحارثي عن العورات الثلاث.
قال ابن مندة: ورواه ابن إسحاق، وقرّة، عن الزّهري، عن ثعلبة- أنه سأل عبد اللَّه ابن سويد- وكان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: لكن عند البغوي وابن السكن وابن قانع من طريق قرة عن الزهري سويد بخلاف (?) عبد اللَّه، والأول أصح.
قال البغويّ: يقال: إن الثاني وهم، ثم رواه من وجه آخر عن قرة على الصواب.
وقال ابن السّكن: رأيته في روايات أصحاب ابن وهب موقوفا، ورفعه بعضهم، ولا أدري من أخطأ فيه (?) .
وقال أبو أحمد العسكريّ: هو ابن أخي أم حميد زوج أبي حميد السّاعدي، وله عنها رواية، ولم يصحح بعضهم صحبته.
قلت: ما عرفت من ذكر ابن أخي حميد في الصحابة.
قال البخاريّ في «التاريخ» : عبد اللَّه بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد، وعنه داود بن قيس، وكذا ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين.
بكسر الميم وسكون الطاء، من بني مطرود. فخذ من بني سليم.
قال ابن حبّان: يقال له صحبة، ونزل الرّبذة.
وقال ابن شاهين وابن سعد: ذكروا أنه رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقال البخاري: لا يتابع عليه- يعني حديثه عن أبي بكر في صلاة الجمعة قبل نصف النهار. وقال ابن عديّ: له حديث واحد، وهو شبه المجهول. وأعاده ابن حبّان في التّابعين، فقال: روى عن أبي ذرّ، وحذيفة. روى عنه ميمون بن مهران وغيره، كذا قال البخاريّ.