قلت: قد أخرجه ابن مندة من طريق موسى بن أيوب، عن ابن فديك (?) ، فقال فيه:
كنت جالسا عند النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. فهذا اقتضى ثبوت صحبته.
ورواه ابن مندة أيضا من طريق دحيم، عن ابن أبي فديك: حدثني غير واحد عن عبد العزيز، وكذا هو عند البغوي، وسمى منهم عمرو بن أبي عمرو، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان. فهذا يدل على أن ابن أبي فديك لم يسمعه من عبد العزيز.
وقد رواه أحمد بن صالح المصريّ، وآخرون عن ابن أبي فديك هكذا، وسمّوا المبهمين (?) : علي بن عبد الرحمن، وعمرو بن أبي عمرو.
وأخرجه الحاكم من طريق آدم عن ابن أبي فديك، فسمّى الواسطي الحسن بن عبد اللَّه بن عطية.
ورواه جعفر بن مسافر، عن ابن أبي فديك، فقال: عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم....
فذكره، فهذا اختلاف آخر يقتضي أن يكون الحديث من رواية حنطب والد عبد اللَّه. وقد قيل في المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب: إنه المطلب بن عبد اللَّه بن المطلب بن حنطب، فإن ثبت فالصحبة للمطلب بن حنطب. واللَّه أعلم.
بن أبي عامر الأنصاري (?) .
تقدّم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا عبد الرحمن، ويقال كنيته أبو بكر، وهو المعروف بغسيل الملائكة، أعني حنظلة.