قلت: ويؤيد أنه غيره أن ابن مندة أخرج من طريق حماد بن سلمة، عن يونس عن عبيد عن زياد بن جبير- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السّعاية، فلو كان هو ابن أبي وقّاص ما عبّر عنه الرّاوي بهذا.
والد محمد الأنصاريّ.
ذكره أبو نعيم، وأخرج من طريق حماد بن أبي حماد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاريّ، عن أبيه، عن جدّه- أنّ رجلا قال: يا رسول اللَّه، أوصني وأوجز. قال: «عليك باليأس ممّا في أيدي النّاس ... » (?) الحديث.
قال ابن الأثير: تقدّم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة، ونقل عن أبي موسى أنّ إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد بن أبي وقّاص.
قلت: إن كان كما قال أبو موسى فمن نسبه أنصاريّا غلط. وأما قول ابن الأثير: إن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة فذلك بسند آخر، وفي كلّ من الحديثين ما ليس في الآخر.
له ذكر في ترجمة سعد بن عمارة (?) .
أفرده البخاريّ (?) ، وأخرجه من طريق حفص بن المضاء السّلمي، عن عامر بن خارجة بن سعد، عن جدّه سعد- أنّ قوما شكوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قحط المطر، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «اجثوا على الرّكب، وقولوا: يا ربّ، يا ربّ ... »
الحديث.
وأورده غيره في مسند سعد بن أبي وقّاص. فاللَّه أعلم.
آخره ياء تحتانية. وأورده ابن شاهين، وحكى عن ابن سعد أن له رواية عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في إبل الصّدقة: انتهى. ولم يتحرر لي ضبطه وأظنه بلفظ النسب.
بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء مهملة: هو الدئلي.