وقال الذّهليّ: رواه مالك وغيره عن الزهري، عن ابن محيّصة، عن أبيه، وقول من قال عن حرام عن أبيه هو المحفوظ.
ويقال بالمثناة بدل الدال.
ذكره ابن حبّان في الصحابة، وقال: من أهل الشام، وقال ابن مندة: يعدّ في أهل حمص.
وروى ابن السّكن والباورديّ، من طريق محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ: سمعت سعد بن المدحاس يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من كذب عليّ ... »
الحديث.
وروى ابن حبّان من هذا الوجه عنه، قال: غزونا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى الطبراني في مسند الشاميين من هذا الوجه، قال ابن عائذ: قال أبو أمامة: قال سعد بن المدحاس- وكان من الصحابة- قال: أريت في المنام أني وردت عينا، فإذا الناس من جاء منهم بسقاء ملأه صغيرا كان أو كبيرا، فقلت: ما هذا؟ قيل: القرآن، فحلف سعد حينئذ ليقرأنّ البقرة وآل عمران.
له ذكر في حديث.
روى الطّبرانيّ، وابن أبي عاصم، من طريق محمد بن عثمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- أنّ الحارث الغطفانيّ جاء إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال له: يا محمد، شاطرنا تمر المدينة، وذلك في وقعة الأحزاب، قال: حتى استأمر السعود، فبعث إلى سعد بن معاذ، وسعد بن خيثمة، وسعد بن عبادة، وسعد بن مسعود ... الحديث.
قال ابن الأثير: في ذكر سعد بن خيثمة نظر، لأنه استشهد ببدر، والخندق كانت بعدها بثلاث سنين.
قلت: لا يلزم من الغلط في سعد بن خيثمة الغلط في سعد بن مسعود، فإن ثبت الخبر فهو من كبار الأنصار بحيث كان يستشار في ذلك الوقت.