مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السّلمي- وقيل: الأسلميّ، وقيل فيه الضّمري، حجازي شهد حنينا، ساق نسبه ابن قانع.
له عند أبي داود حديث في قصّة محلّم بن جثّامة بإسناد حسن. وسيأتي ذكره في ترجمة مكيتل إن شاء اللَّه تعالى.
ذكره الخطيب «في المتفق» ، وقال: يقال: إن له صحبة، وفي السند عدة من مجهولين، ثم
روي من طريق سهل بن عبيد الواسطي، عن يوسف بن زياد، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، عن سعد بن طريف، قال: بينا أنا أمشي مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في ناحية المدينة وامرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طس إذ أتت يد الحمار على وهدة فزلق فصرعت المرأة، فصرف النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم بصره، فقلت: يا رسول اللَّه، إنها متسرولة. (?) : فقال: «يرحم اللَّه المتسرولات» .
قال الخطيب: لم أكتبه إلا من هذا الوجه. وفي إسناده غير واحد من المجهولين. وقال ابن الجوزيّ: يحتمل أن يكون هو سعد بن طريف الإسكاف، فسقط شيخه وشيخ شيخه. كذا قال.
شهد هو وأخوه حمزة أحدا، قاله ابن سعد والعدويّ والطبريّ.
مولى عمّار بن ياسر. وقيل مولى الأنصار. ويقال اسم أبيه عبد الرّحمن، كان يتّجر في القرظ فقيل له سعد القرظ. وروى البغويّ، عن القاسم بن محمد بن عمر بن حفص بن عمر بن سعد القرظ، عن آبائه أن سعيدا اشتكى إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قلة ذات يده، فأمره بالتجارة فخرج إلى السوق، فاشترى شيئا من قرظ فباعه فربح فيه، فذكر ذلك للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فأمره بلزوم ذلك. وروى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وأذّن في حياته بمسجد قباء. روى عنه ابناه عمار وعمر، نقله أبو بكر من قباء إلى المسجد النبويّ، فأذّن فيه بعد بلال، وتوارث عنه بنوه الأذان.