وروى ابن شاهين من طريق تفسير مقاتل بن حيّان في قوله تعالى: فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ [البقرة: 230] نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضري، وكانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك. وهو ابن عمها، فطلقها طلاقا بائنا فتزوّجت بعده عبد الرحمن بن الزّبير، فذكر القصّة مطوّلة.
قال أبو موسى: الظاهر أن القصّة واحدة.
قلت: وظاهر السياقين أنهما اثنان، لكل المشكل اتحاد اسم الزوج الثاني عبد الرحمن بن الزّبير، وأما المرأة ففي اسمها اختلاف كثير، كما سيأتي في النساء.
: بن رفاعة بن زنبر بن زيد بن أمية الأنصاريّ الأوسيّ، أخو أبي لبابة.
ذكره أبو الأسود، عن عروة في أهل العقبة، وموسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريّين.
وقال ابن الكلبيّ: هو أخو أبي لبابة ومبشر. قال: وقد خرج الثلاثة إلى بدر فاستشهد مبشر، وردّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم أبا لبابة، وشهدها رفاعة. قال: وشهد العقبة وقتل بخيبر.
وجزم العدويّ بأن اسم أبي لبابة بشير ورجّحه الرشاطيّ. وأما ابن السّكن فقال: ذكر ابن نمير، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني- أن اسم أبي لبابة رفاعة. قال: وقال ابن إسحاق: رفاعة هو أخو أبي لبابة.
أحد ما قيل في اسم أبي لبابة. وسيأتي في الكنى.]
: وقيل عرادة، الجهنيّ المدنيّ.