صدرها ثلة، وفي آخرها قليل (?).

وعلى كلا القولين يظهر فضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن القول الثاني أجلى وأظهر. يقول العلامة محمد الأمين الشنقيطي: قال بعض أهل العلم: كل هؤلاء المذكورين من هذه الأمة، وأن المراد بالأولين منهم (الصحابة رضي الله عنهم)، ولكن الشيخ مال للرأي الأول رحمه الله تعالى (?).

ج) قال الله جل شأنه: [وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ] اختلف أهل التفسير في تعيين المراد من هذه الآية:

فقيل: الذي جاء بالصدق: جبريل عليه السلام، والذي صدق به: محمد صلى الله عليه وسلم.

وقيل: الذي جاء بالصدق: النبي صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به: المؤمنون.

وقيل: الذي جاء بالصدق: النبي صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به: أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

وقيل: الذي جاء بالصدق: النبي صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به: علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقيل: إن ذلك عام في كل من دعا إلى توحيد الله تعالى، وأرشد إلى ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015