يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخبرون بالباطل أي: جعل الإيمان أحب الأديان إليكم (?).

ثم قال سبحانه [أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ]: أي: الموصوفون بما ذكرهم، هم الراشدون: الذين صلحت علومهم وأعمالهم، واستقاموا على الدين القويم والصراط المستقيم (?).

ثم قال سبحانه [فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ]: قال الإمام الشوكاني: أنه حبب إليكم ما حبب، وكره إليكم ما كرّه، لأجل فضله وإنعامه، أو جعلكم راشدين لأجل ذلك (?).

ويكفي القوم شرفاً رضي الله عنهم أن الله جل وعلا أخبر عن شهدائهم بالمكانة العظيمة والفوز الكريم، فقال سبحانه: [وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ] آل عمران 169 _ 170.

وعلى كل الأقوال في تعيين الشهداء في هذه الآية، فهي فضيلة ومنقبة عظيمة لهم رضي الله عنهم فقد قيل: إن المراد من الشهداء في الآية:

شهداء أحد، وقيل: شهداء بدر، وقيل: شهداء بئر معونة، وقيل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015