وكانوا أزهد الناس مع ما بأيديهم من الأموال (?) ولذا كانت فراستهم أصدق الفراسة (?).

[3] أن الصحابة رضي الله عنهم عاشوا زمن التشريع، ونزول الوحي، وكان كثير من الصحابة حدثاء عهد بجاهلية، فتعلق ببعضهم، بعض أوصافها، فيأتي الوحي مصححاً ومبيناً وموجهاً ومحذراً، ومن ذلك: ما قاله أبو ذر لبلال رضي الله عنهما: يا ابن السوداء، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيك جاهلية (?).

ومما علق في أذهانهم رضي الله عنهم وأرضاهم، الحلف على ما كان جارياً في الجاهلية، فكان بعد إسلام أحدهم يجري على لسانه حلف الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله - عز وجل - ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم) قال عمر رضي الله عنه: فو الله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاكراً ولا أثراً (?) ومن هنا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015