و) حب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ وصيته عليه الصلاة والسلام، فيهم: (اذكروا الله في أهل بيتي).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: محبتهم عندنا فرض واجب، يؤجر عليه، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يُدعى: خمّاً، بين مكة والمدينة فقال: يا أيها الناس: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله .. ) فذكر كتاب الله وحض عليه، ثم قال: (وعترتي أهل بيتي، اذكركم الله في أهل بيتي، اذكركم الله في أهل بيتي) ثم قال: ومن أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً (?).

ز) ذكرهم بالجميل، فمن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل، وذكرهم بسوء يؤدي إلى بغضهم، وربما أدى إلى فجور وكفر، ذكر الشيخ شمس الدين خطيب مدينة بيروت، وإمامها عن السيد عمر الحضرمي من أهل بيروت، أنّه اجتمع برافض من أهل جبل عاملة، فقال له الرافضي: نحن نبغض أبا بكر لتقدمه في الخلافة على عليّ، ونبغض جبريل، لأنه نزل بالرسالة على محمد ولم ينزل على علي، ونبغض علياً لسكوته عن طلب حقه من أبي بكر وهو قادر عليه، ونبغض الله - عز وجل - لأنه أرسل محمدا ًولم يرسل علياً. وهذا من أقبح ما يكون من الكفر الذي ما سمع بمثله - والعياذ

بالله -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015