السواك والوساد أو السرّار؟ قال: بلى ... ) (?) وهذا عبد الرحمن بن عوف لما أراد عمر بن الخطاب أن يقوم في منى ويحدث الناس عمن قال: لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلاناً، فقال: لأقومن العشية فاحذر هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوهم، فقال عبد الرحمن: لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس يغلبون على مجلسك فأخاف أن لا ينزلوها على وجهها، فيطير بها كل مطير، فأمهل حتى تقدم المدينة دار الهجرة، دار السنة، فتخلص بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، فيحفظوا مقالتك وينزلوها على وجهها ..

وفي لفظ: قال عبد الرحمن: فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغائهم فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة تطيرها عنك كل مطيّر، وأن لا يعوها وأن لا يضعوها مواضعها، فأمهل حتى نقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس، فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها .. (?).

وفي الحديث نفسه يقول عمر بن الخطاب مثنياً على الصديق رضي الله عنهما وعارفاً له فضله، لما أراد أن يحدث في السقيفة فقال: كنت قد زوّرت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015