الخاتمة

الخاتمة والتوصيات

في ختام هذا التطواف المبارك مع الثلة المباركة نخلص إلى النتائج التالية:

[1] أن جيل الصحابة خير الأجيال، وقرنهم خير القرون، بلا خلاف، لنص المصطفى صلى الله عليه وسلم. وما ميزهم على غيرهم، صحبتهم للنبي الكريم، والتماسهم من جميل صفاته، وكريم أخلاقه، وكمال تعاملاته، وهذا ما مكنهم في الأرض وجعلهم الساسة السادة القادة.

يقول الإمام الغزالي: وإنما فضل الصحابة لمشاهدتهم قرائن أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم واعتلاق قلوبهم أموراً أدركت بالقرائن فسددهم ذلك إلى الصواب، من حيث لا يدخل في الرواية والعبارة، إذ فاض عليهم من نور النبوة ما يحرسهم الأكثر عن الخطأ (?)

فكان لهم من موجب التقدير والاحترام والإجلال ما ليس لغيرهم، حتى إن شاعراً مدح سالم بن عبد الله بن عمر فقال: (وبلال عبد الله خير بلال) فقال له ابن عمر: كذبت، بل (وبلال رسول الله خير بلال) (?).

وروي أنّه جيء للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل بدوي هجا الأنصار، فقال لهم: لولا أن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ما نال فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015