الزبير في النار (?). وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قاتل عمار وسالبه في النار (?).

ومع هذا الذي جرى من الفتن نص العلماء على حرمة الوقوع في أعراضهم، بل كان بعضهم يذب عن بعض:

عن أبي حبيبة مولى لطلحة، قال: دخلت على عليّ مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل، فرحب به وأدناه، ثم قال: إني لأرجو أن يجعلني الله وإياك ممن قال فيهم [وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ] فقال رجلان جالسان، أحدهما الحارث الأعور: الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا إخواناً في الجنة، قال: قوما أبعد أرض وأسحقها، فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة! يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فأتنا (?).

ولذا قال الإمام الشعبي: أدركت خمس مائة أو أكثر من الصحابة يقولون: علي وعثمان وطلحة والزبير في الجنة.

قال الإمام الذهبي: لأنهم من العشرة المبشرين المشهود لهم بالجنة، ومن البدريين، ومن أهل بيعة الرضوان، ومن السابقين الأوليين الذين أخبر تعالى أنّه رضي عنهم ورضوا عنه، ولأن الأربعة قتلوا ورزقوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015