السيوطي: قوله (وآخرين) عطف على الأميين، أي: الموجودين (منهم) والآتين منهم بعدهم (لما) لم (يلحقوا بهم) في السابقة والفضل (وهو العزيز الحكيم) في ملكه وصنعه، وهم التابعون، والاقتصار عليهم كاف في بيان فضل الصحابة المبعوث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم على من عداهم ممن بعث إليهم وآمنوا به من جميع الإنس والجن إلى يوم القيامة؛ لأن كل قرن خير ممن يليه. (?)

وبعد هذه المشاعر المنبثقة من قلب محب، نضع موازين الكتاب والسنة حاكمة على كل هوى مقومة لكل اعوجاج [وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً] النساء 122. [وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً] النساء 87، وقال تعالى عن نبيه [وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى] النجم 3 - 4

ففضائل الصحابة، وبيان مكانتهم ومنزلتهم بُينت في نصوص الوحيين خير بيان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015