والعرب تستعمل الكرش في كلامهم موضع البطن والبطن مستودع مكتوم السر، والعيبة: مستودع مكنون المتاع، والأول أمر باطن، والثاني أمر ظاهر، ويحتمل أنه ضرب المثل بهما إرادة اختصاصهم به في أموره الظاهرة والباطنة (?).
قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أبغضهم أبغضه الله): قال ابن التين: يريد حب جميعهم وبغض جميعهم، لأن ذلك إنما يكون للدين، ومن أبغض بعضهم لمعنى يسوغ له البغض فليس داخلاً في ذلك.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وهو تقرير حسن (?)
وتعقبه الإمام العيني وقال: وقال غيره: هذا مما لا يجوز، فهو إثم، قال الدراوردي: هو من الكبائر وليس من النفاق (?)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فاقبلوا من محسنهم وتجاوزا عن مسيئهم):
فاقبلوا من محسنهم: أي إن أتوا بعذر مما صدر منهم.
وتجاوزوا عن مسيئهم: أي إن عجزوا عن عذر، والتجاوز عن المسيء مخصوص بغير الحدود وحقوق الناس (?)
قال الإمام ابن حزم: وكيف يتجاوز عن مسيء الأنصار، وقد قال