وقد بيّن العلماء وجه قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية (لا أشبع الله بطنه): وأنه إما:

- أن يكون من باب القول السابق على اللسان من غير قصد إلى وقوعه، ولا رغبة إلى الله سبحانه في استجابته، فيكون مما جرى على اللسان بلا قصد، كقوله: تربت يمينك، وعقرى , وحلقى، ومثله: لا أشبع الله بطنك.

- وإما أن تكون عقوبة له لتأخره عن الاستجابة. قال الإمام النووي: وقد فهم مسلم من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه، فلهذا أدخله في هذا الباب، وفيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (اللهم إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة).

- وبعض العلماء جعل هذا الحديث من مناقب معاوية رضي الله عنه؛ لأنه في الحقيقة يصير دعاء له (?)

قال الإمام الذهبي: وفسره بعض المحبين قال: (لا أشبع الله بطنه)، حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة؛ لأن الخبر عنه أنه قال: (أطول الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة) لكن رده الذهبي رحمه الله (?)

فمعاوية رضي الله عنه من فقهاء الصحابة وفضلاؤهم، وقد شهد له ابن عم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015