ودخل أمية بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَبِوَجْهِهِ آثَارٌ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: قُمْتُ اللَّيْلَ فَأَصَابَ الْبَابُ وَجْهِي فقال عبد الملك بن مروان:
رَأَتْنِي صَرِيعَ الْخَمْرِ يَوْمًا فَسُؤْتُهَا ... وللشاربيها الْمُدْمِنِيهَا مَصَارِعُ
فَقَالَ أُمَيَّةُ لَا آخذني الله بسؤ ظَنِّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: بل لا آخذني الله بسؤ مصرعك.
ودخل حارث بْنُ بَدْرٍ الْغُدَانِيُّ عَلَى زِيَادٍ وَكَانَ حَارِثَةُ صَاحِبَ شَرَابٍ وَبِوَجْهِهِ أَثَرٌ فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ: مَا هَذَا الْأَثَرُ بِوَجْهِكَ فَقَالَ رَكِبْتُ فرسا لي أشقر