بِالْمِسْكِ عَلَى يَافُوخِهِ فَيُرَى كَأَنَّهُ الرُّبُّ وَقَالَ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ: كُنْتُ أَشُمُّ الْمِسْكَ مِنْ سَوْطِ ابْنِ شِهَابٍ.
فَقَدْ كَان اللِّبَاسُ وَالطِّيبُ مِنَ الْمُنْكَرِ، وَمَنْ ذَا مِنْ قُرَّاءِ زَمَانِنَا يَلْبَسُ خَزًّا أو حبر أَوْ يَمَسُّ طِيبًا إِذَا كَانَتْ تَنْقُصُ مَرْتَبَتُهُ وَتَزُولُ بِزَوَالِ التَّقَشُّفِ عَنْهُ وَوَسَخِ الثَّوْبِ، وَتُعِلُّ الرِّيحُ عَدَالَتَهُ.
قَالَ أَيُّوبُ وَذُكِرَ لَهُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَتَقَشَّفُونَ: مَا عَلِمْتُ أنَّ الْقَذَرَ مِنَ الدِّينِ.
وَكَانَ النَّاسُ يَشْرَبُونَ حَلَالَ النَّبِيذِ فِي عُرُسَاتِهِمْ وَمَآدِبِهِمْ وَعَلى غَدَائِهِمْ وَعَشَائِهِمْ، وَيَوْمَ دَوَائِهِمْ، وَلَا يَسْتَتِرُونَ بِذَلِكَ.