ما كل ما يعطى الغني يبتني العلى ... ولا يبصر المعروف أين مواضعه؟ إذا المرء لم يول الصنيعة

263 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ صَالِحِ بْنِ أَرْتَبِيلَ، يُنْشِدُ عَنْ أَبِيهِ:

مَا كُلُّ مَا يُعْطَى الْغِنَيُّ يَبْتَنِي الْعُلَى ... وَلَا يُبْصِرُ الْمَعْرُوفَ أَيْنَ مَوَاضِعُهْ؟

إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يُولِ الصَّنِيعَةَ أَهْلَهَا ... فَقَدْ جَارَ عَنْ قَصْدٍ وَضَاعَتْ صَنَائِعُهْ

وَمَنْ يُودِعِ الْمَعْرُوفَ مَنْ هُوَ أَهْلُهُ ... يَسُرُّكَ يَوْمًا حَيْثَ كَانَتْ وَدَائِعُهْ

وَكَمْ مِنْ حَرِيصٍ جَاهِدٍ غَيْرِ مُؤتَلٍ ... إِلَى غَيْرِهِ صَارَ الَّذِي هُوَ جَامِعُهْ

فَلَا تَحْرِصَنَّ كَمْ قَدْ دَعَا الْحِرْصُ ... مِنْ فَتًى إِلَى غَايَةٍ أَرْدَتْهُ حِينَ تُطَاوِعُهْ

وَلَا تَقْرَبَنَّ الرِّجْزَ إِنْ كُنْتَ نَاهِيًا ... لَجُوجًا وَلِنْ فِي الْقَوْلِ حِينَ تُرَاجِعُهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015