أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ أَبُو عَلِيٍّ الْخُرَسَانِيُّ:
شَاعَ هَذَا الْمَشِيبُ عَارِضَيَّا ... طَالَمَا جَهْدَهُ مُسِيئًا إِلَيَّا
سَبَقَ الْأَرْبَعِينَ ظُلْمًا وَغَدَا ... رَفْعُهُ عَنِّي الشَّبَابَ الْهَنِيَّا
وَلَقَدْ كُنْتُ آخُذُ الْفَدَّ مِنْهُ ... بِالْمَعَارِيضِ غُدْوَةً وَعَشِيًّا
وَأُدَارِيهِ لِلْعُيُونِ فَلَمَّا ... عَزَّ أَجْفَى مَا يَكُونُ لَدَيَّا
صِرْتُ أُثْنِيَ عَلَى الْمَشِيبِ كَمَا قَدْ ... كُنْتُ أُثْنِيَ عَلَى الشَّبَابِ بَدِيَّا
وَلَئِنْ كَانَ حَطَّ مِنْ قَدْرِي الشَّيْبُ ... لَقَدْ كُنْتُ بِالشَّبَابِ حَظِيَّا