وله حديث فغَطَفانُ تروي هذا البيتَ لعقيل، وهو لمن سمَّيناه.
واسم مدركة عمرو، وقد مر تفسير عَمْرو. ولُقِّب مدركةَ لِمَا أدرك الإبل، وله حديث. واشتقاق مُدرِكة من أدرك يُدرِك إدراكا، أي لحق. والدَّرَك الاسم. والدَّرَك: حبلٌ يُوصَل به الرِّشاء، حبل الدلو، والجميع أدراك. ويوم الدَّرك: يومٌ كان بين الأوس والخزرج فلي الجاهلية. وفي التنزيل: " في الدَّرَكِ الأَسفَلِ مِنَ النَّار " أي في المنزلة السُّفلَى من النَّار. واللهُ عز وجل أعلمُ بذلك. وكلُّ شيءِ بلَغَ منتهاه فقد أَدْرَكَ، ومنه قولهم: دركَ الغلام، إذا بلغ الحُلم. وقد سمَّت العرب مُدرِكاً، ودَرَّاكا، ودُرَيكاً.
يمكن أن يكون اشتقاق إلياس من قولهم: يئس ييئس يأساً، ثم أدخلوا على اليأس الألف واللام. ويمكن أن يكون من قولهم: رجل ألْيَسُ من قومٍ لِيسٍ، أي شجاع، وهو غاية ما يوصف به الشجاع. هذا لمن يهمز إلياس. والتفسير الأول أحبُّ إليّ.
واشتقاق مُضَر من اللبن المَضِيرِ وهو الحامض، وبه سمِّيت المضيرة. وتُماضِرُ: اسم امرأةٍ. والمُضَارَة: ما فَطَر من اللبن الحامض إذا جُعِل في وعاء ليصير شِيرازاً أو اقِطا.
واشتقاق نِزارٍ من الشَّيء النَّزْر، وهو القليل، من قولهم أعطاه عطاءً نَزْرا. وأنزرتُ له العطاء، أي أقللته. وماءٌ منزورٌ، أي قليل.
واشتقاق معدٍّ من شيئين: إمَّا أن يكون مفعل من العدد،