الاشتقاق (صفحة 172)

وابنه طُفَيل، خرج مع ابن الأشعث فقال أبوه:

خَلَّى طُفَيلٌ عَلَيَّ الهمَّ فانشعبا ... وهَدَّ ذلك رُكنِي هَدّةً عَجَبا

والطُّفَيل: تصغير طِفْل بيِّن الطفولة. وقال الأصمعيّ: لا أعرف حَدَّ الطِّفل. ويقال جاريةٌ طَفْلةٌ، أي رَخْصةُ العِظام واللَّحم، بيِّنةُ الطَّفَالة، زعموا. وطَفِيلٌ: موضع. وطَفَّل اللَّيل، إذا أقبلَتْ ظلمتُه تطفيلاً. الاسم طَفَلٌ. قال الشاعر:

وعَلَى الأرض غَيَاياتُ الطَّفَلْ

وقد مرَّ تفسير عامر. واشتقاق واثِلة من قولهم: وثَّلثُ له مالاً توثيلاً، إذا جَمعتَه له. ووثَّلُه الله توثيلاً، إذا أنْماه.

رجال بني جُنْدُع بن ليث

واشتقاق جُندَُع من أشياء: إمّا مِن قولهم: بدَتْ جنادع الشَّرّ، أي أواثلة. والجنادع: الدَّوَاهي. والجنادع أيضاً خنافسُ تكون عند جِحَرة الأفاعي والضِّباب. وقد مرّ تفسير ليث.

ومن رجالهم: أميّة بن حُرْثان بن الأسكَر. واشتقاق الأسْكَر من شيئين: إما من قولهم: سَكَرت الرِّيحُ، إذا سكن هبوبُها، والريح ساكرة. ويومٌ ساكر، إذا سكنت ريحُه. وسَكَرْتُ الماءَ، إذا كفَفْت جِريَتَه. وإما أن تكون من سُكْر الشَّراب، وهو أفْعَلُ من السُّكْر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015