الكسائي1 والزجاج2 يجيزان ذلك وعليه جاء قول الشاعر:
خلا الله لا أرجو سواك وإنما ... أعد عيالي شعبة من عيالك
وإليه أشار ابن مالك بالشذوذ؛ حيث قال: لا يقدم دون شذوذ المستثنى على المستثنى منه والمنسوب إليه مقابل على أحدهما.
وأشار بقوله: "بل على أحدهما" إلى جواز قام إلا زيدًا القوم والقوم إلا زيدًا ذاهبون وفيه مسائل:
منها: إذا قال: له علي إلا عشرة مائة فوجهان في أوائل كتاب الإيمان من الرافعي.
أحدهما: الصحة فاللازم تسعون.
والثاني: البطلان فيلزم المائة.
باب الحال: الحال وصف من جهة المعنى
وفيه مسائل:
منها: إذا قال: أنت طالق مرضية -بالنصب- لا يقع الطلاق إلا إذا مرضت؛ قاله الرافعي في فروع الطلاق.
قال لأن الحال كالظرف للفعل ولو رفع مريضة:
قال الرافعي فقد قيل: يقع الطلاق في الحال، وقوله: "مريضة" وصف لها واختيار ابن الصباغ الحمل على الحال -أيضًا- إلا أنه لحن في الإعراب. انتهى.