الفصل الثاني في إثبات علم السلف بمعاني صفات الله تعالى، وجهلهم بكيفيتها وحقيقة ما هي عليه وبيان معنى قولهم في الصفات: (بلا كيف) وقولهم: (لا تفسر)

الفصل الثاني

في إثبات علم السلف بمعاني صفات الله تعالى، وجهلهم بكيفيتها وحقيقة ما هي عليه

وبيان معنى قولهم في الصفات: (بلا كيف) وقولهم: (لا تُفسّر)

تمهيد

لقد أمر الله تعالى عباده بتدبر كتابه فقال: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} ص 29، ولم يقل بعض آياته.

ورغّب في ذلك فقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} محمد 24.

وعاب على اليهود الذين لا يتدبرون التوراة، ولا يعرفون منها إلا التلاوة المجردة من غير فهم ولا فقه، فقال: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} البقرة 78.

وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه القرآن لفظه ومعناه، فبلغهم معانيه كما بلغهم ألفاظه.

قال أبو عبد الرحمن السلمي: (حدثنا من كان يقرئنا من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015