ب حج ورياسة، وحث على الْخَيْر وَالصَّلَاح أَن كَانَ الرَّأْي مَسْتُورا وَإِلَّا فتأويله قهر وذل ولصوصية، وعقوبة وَالْإِقَامَة الْأَمْن من الْخَوْف والطمأنينة، وَذَهَاب الْغم لقَوْله تَعَالَى {فَإِذا اطمأننتم فأقيموا الصَّلَاة} الْبَاب الثَّالِث عشر: فِي رُؤْيَة القَاضِي والخليفة والفقيه وَالْإِمَام وَالْحَاكِم والخطيب والمؤذن والطبيب وَالْمَرِيض والمكيال وَالْمِيزَان القَاضِي الْمَجْهُول فِي الْمَنَام هُوَ الله القَاضِي الْأَكْبَر فَمَا فكم بِهِ فِي الْمَنَام من أجر أَو كَلَام أَو إِشَارَة أَو إِيمَاء فَهُوَ كأمر وَاقع لَا مرد لَهُ على مَا رَآهُ فِي الْمَنَام وَإِن رَأْي كَأَنَّهُ قَاضِي يقْضِي، بَين النَّاس وَلَيْسَ هُوَ أهل لذَلِك، فَإِنَّهُ يَبْتَلِي بِأَمْر بَاطِل وَيقبل قَوْله فِيهِ وَكَذَا الْخَلِيفَة، فَمن رأى أَنه خَليفَة الله فِي أرضه وَلَيْسَ للْخلاف بِأَهْل أَصَابَهُ ذل ووهن، وخداع وشنعه، وَخَوف وَلَا خير فِيهِ على حَال، وَكَذَلِكَ لَو رأى أَنه فَقِيه أَو عَالم، أَو مُؤذن أَو خطيب، وَكَانَ أَهلا لذَلِك فَأَنت ذَلِك قُوَّة ورياسة، وَخير وبركة وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَلَا خير فِيهِ وَرُبمَا أَصَابَهُ بِهِ ذل وهوان