ب وَعمل صَعب من قبل رَئِيس وَقبُول قَول الرَّأْي وَقُوَّة يَقِين مِثَال ذَلِك من رأى كَأَنَّهُ يمشي على المَاء وَأَنه قوي النَّفس يشْتَغل بِعَمَل صَعب من جِهَة رَئِيس مَعَ تَقْدِير بِهِ وَيقبل ذَلِك الرئيس قَوْله أَن كَانَ الرَّأْي غير مَسْتُور وَأَن كَانَ الرَّأْي مَسْتُور فَإِن ذَلِك قُوَّة فِي دينه ودنياه السَّفِينَة وتعبر على تسع أوجه أَوْلَاد ووالد وَامْرَأَة ومركب نجاة وَأمن وعيش هني مِثَال من رأى فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ ركب السَّفِينَة أَو كَانَ فِيهَا مخرج مِنْهَا مَعْنَاهَا، وَاحِد أَن كَانَ مفهوماً، خرج الله عَنهُ وَأَن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى وَإِن كَانَ خايفاً أَمن وَإِن كَانَ فِي ضيق من الْعَيْش وسع الله عَلَيْهِ وَرُبمَا كَانَ ذَلِك لَهُ امْرَأَة صَالِحَة أَو مركب فأرها أَو يُولد لَهُ ولد يبره وَيكون على يَدَيْهِ صَلَاح معاشه وَأَن غَابَتْ عَنهُ والدته رجعت إِلَيْهِ فقسي عَلَيْهِ وكل فَسَاد أَو كبر أَو نُقْصَان كَانَ رَاجعه إِلَى الشَّيْء الْمَنْسُوب إِلَيْهِ فِي التَّأْوِيل وَكَذَلِكَ الْأَمر فِي الزِّيَادَة وَالْقُوَّة وَالصَّلَاح رَاجع إِلَيْهِ على مِقْدَار مَا رَآهُ الرَّأْي وعَلى مِقْدَاره فِي نَفسه الْبَاب السَّادِس فِي النُّور والظلمة