أَفَإِن نظر فِيهِ الوبا، فَإِن الْحمر فِيهِ سَلامَة والصفرة مرض والحمرة على الجانبه الْأَيْمن يدل على طول الْمَرَض والسواد يدل على النجَاة والتلطخ بالحمرة والسواد بخطوط طوالٍ، تدل على الْهلَال، وَأما التَّعْبِير على مَذْهَب أَصْحَاب السوانح فكمن رَأْي فِي الْمَنَام شَيْئا من السوانح وَالدَّوَاب وَالنَّاس والطيور وَالسِّبَاع تأني عَن يسَاره محاوراً إِلَى الْيَمين فَذَلِك دَلِيل على دفع الأحزان عَنهُ وَصرف والهوان عَنهُ وَتَكون عاقبته إِلَى خير وَذَلِكَ إِذا كَانَ حسن ذَلِك الشَّيْء صَالحا فِي التَّأْوِيل فَأَما إِذا كَانَ ذَلِك الشَّيْء غير صَالح فالتأويل بالضدد وَأما التَّعْبِير عَليّ مَذْهَب أَصْحَاب البوارخ، فَمثل من يرى فِي مَنَامه كَأَن شَيْئا من الْأَشْيَاء بِأَنِّي عَن يَمِينه ويمر على يسَاره محينئذ غير ذَلِك خيرا إِن كَانَ ذَلِك الشَّيْء فِي أصُول الْعبارَة، حسن الْوَجْه وَإِلَّا فالضد وَأما الْبحار والأودية والأنهار والبرك والغدران وَالْكَوَاكِب وَمَا أشبه ذَلِك وَجَمِيع انآن الدَّوَابّ، والوحش، وَالطير، والهوام يدل على النِّسَاء والجواري وَكَذَلِكَ الاوز كلهَا إِلَّا العمائم