أفهو التباس أمره وَلَا يعرف الْمخْرج مِنْهُ بمنزل الْغُبَار وَمن رأى فِي ثَوْبه أَو سراويله عقرباً أَو حَيَّة فَإِنَّهُ يفجر بامرأته عددا أَو يداخلها فَإِن رأى أَن يردونه يتمرغ فِي تُرَاب أَو سرق فَإِن ذَلِك مَال يَنَالهُ من حِدة ودولته فَإِن رأى أَن برودنه سرق أَو ضَاعَ فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته فَإِنَّهُ ركب بردوناً فطار بِهِ بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَإِنَّهُ يُسَافر بامرأته ويرتفع شَأْنهَا فَإِن رأى أَن قرداً وثب على بردونه فَإِنَّهُ يَهُودِيّا يتبع امْرَأَته فَإِن رأى أَن رجلا يجمع بَين الْحمام ولطاووس فَإِنَّهُ رجلا يَقُود على الرِّجَال وَالنِّسَاء وَرُبمَا كَانَ من عَادَاهُ الرَّأْي نَفسه فَإِن رأى إِنَّه يُنَادي من مَكَان بعيد فَإِن أجَاب الْمُنَادِي فَإِنَّهُ يَمُوت سَرِيعا وَأَن لم يُجيب وَهُوَ مَرِيض شفَاه الله وَإِن كَانَ خايفاً أَمن وَإِن كَانَ مَظْلُوما انتصر وَإِن رأى أبواباً مفتحة بر السَّمَاء كثرت الأمطار فِي تِلْكَ السّنة ويستجاب دَعوته وَزِيَاد الْمِيَاه فِي الْعُيُون والأنهار لقَوْله تَعَالَى {ففتحنا أَبْوَاب السَّمَاء بِمَاء منهمر} فَهَذِهِ حَملَة كَافِيَة فِي أصُول الرُّؤْيَا وعباراتها لمن تديرها وَأحسن حفظهَا وواضب على درسها وَهِي تأني على أَكثر مِمَّن ألف مُجَلد لَو شرحت