ب شَدِيد الشوكه مقتدر متواضع لقُرْبه، من الأَرْض فِي طيرانه، فَإِن رأى أَنه أصَاب حداة وحشية لَا تُطِيعهُ، وَلَا تصيد لَهُ قد أمْسكهَا بِيَدِهِ فَإِنَّهُ يُولد لَهُ غُلَام، وَيصير ملكا، وَيظْهر على إِنْسَان كَمَا ذكرت الصَّقْر إِذا كَانَ وحشياً لَا يتَعَلَّم الصَّيْد وَلَيْسَ بمطاع فَإِنَّهُ يُولد لَهُ غُلَام وَلَا يبلغ مبالغ الرِّجَال وَأَن أصَاب صقراً صياداً معلما نَالَ سُلْطَانا وَقُوَّة وَكَانَ فِي سُلْطَانه ذَلِك ظلوماً غشوماً لسوء طعمته، الْبَازِي إِذا كَانَ مطاوعاً مجيباً إِذا دعى فَإِنَّهُ سُلْطَان لصَاحبه وَيكون أَيْضا ظلوماً غشوماً لسوء طعمته وَأَن رأى أَنه طَار عَنهُ وبقى خيطه فِي يَده أَو ريشه فَإِنَّهُ يذهب سُلْطَانه وَيبقى عِنْده مَال، وَرُبمَا كَانَ مثلا بِمثل الشاهين والباسق، إِنْسَان سُلْطَان أَو ولد أَو مَال أَو ظفر، وجلودها وريشها ولحمها مَال وَمَنْفَعَة وَلَو رأى غُلَاما إِنَّه اصطاد باشقا أَو شاهيناً فَإِنَّهُ ينَال قضآ أَو عَدَالَة غير أَنه يسْتَحل مَال الْأَيْتَام وَالْمَسَاكِين، الْغُرَاب إِنْسَان فَاسق فِي دينه كذوب فِي كَسبه، العقعق إِنْسَان لَيْسَ لَهُ عهد وَلَا وَفَاء وَلَا حفظ وَلَا دين فَإِن عالج العقعق فَإِنَّهُ يعالج أمرا لَا يتم لَهُ فَإِن رأى