أوألبان الْبَقر وَالْغنم إِذا كَانَ لَبَنًا طيبا مَنْفَعَة وَقُوَّة فِي الدّين على قدر مَا أصَاب وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا اللَّبن الحامض مَنْفَعَة فِي الدُّنْيَا مَعَ مرض على قدر مَا شرب مِنْهُ وعَلى مِقْدَار حموضته وكل طَعَام وشراب حامض مالح فَوق الْوَاجِب أَو فَاسد وَأَن رأى أَنه رَاكب حمَار من حمر الْوَحْش يصرفهُ حَيْثُ يَشَأْ وَهُوَ يطيعه فَإِنَّهُ يركب مَعْصِيّة وَيُفَارق جمَاعَة الْمُسلمين فِي دينه وَهُوَ لَهُ إِن لم يكن الْحمار ذلولاً وَأَن رأى إِنَّه جمح بِهِ أَو صرعه أَو كسر عضوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ شدَّة وهم لسوء رَأْيه ومذهبه فَإِن رأى أَنه أدخلهُ بَيته على هَذِه الصّفة أَو اتَّخذهُ ألفا أَو ابْنا فِي منزلَة فَإِنَّهُ يداخل رجلا كَذَلِك فِي رَأْيه ومذهبه وَلَا خير فِيهِ وَأَن رَأْي أَنه أدخلهُ بَيته وضميره فَإِنَّهُ حنيئذاً أَو أَنه قد اصطاده لطعام فَإِنَّهُ يُصِيب غنيمَة وَخيرا على مِقْدَاره فَإِن رأى شَيْئا من الْوَحْش يتنازع مَعَ مثله أَو رأى كَبْشًا أَو علا أَو كَبْشًا وَحِمَارًا أَو نَحْو ذَلِك يتنازعان ويختلفان فَإِنَّهُمَا رجلَانِ يتنازعان فِي أَمر وَكِلَاهُمَا فاسدان فِي الدّين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015