فقال جبريل: أبشر يا محمد، فأنا جبريل أرسلت إليك، وأنت رسول هذه الأمة. ثم أخرج لي قطعة نمط (?)، فقال: اقرأ. فقلت: والله ما قرأت شيئا قطّ. فقال: {اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} إلى قوله: {يَعْلَمْ}.
ثم قال: انزل عن الجبل، فنزلت معه إلى قرار الأرض، فأجلسني على درنوك (?)، وعليه ثوبان أخضران (?)، ثم ضرب برجله الأرض، فنبعت عين ماء، فتوضأ منها جبريل، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ كذلك، ثم قام فصلى بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف جبريل عليه السلام.
وجاء عليه الصلاة والسلام إلى خديجة، فأمرها فتوضأت، وصلى بها كما صلى به جبريل (?).
فكان ذلك أول فرض الصلاة، ركعتين ركعتين، ثم إن الله تعالى أقرّها في السفر كذلك، وأتمّها في الحضر (?).