ولما انصرف عبد الله من نحر الإبل، تعرضت له امرأة من بني أسد اسمها قتيلة، ويقال رقيقة بنت نوفل، وتكنّى أمّ قتال، ويقال اسمها فاطمة بنت مرّ، ويقال ليلى العدويّة، ويقال امرأة من تبالة، ويقال من خثعم، ويقال كانت يهودية (?)، فقالت: لك مثل الإبل التي نحرت عنك وقع عليّ الآن. لمّا رأت النور الذي بين عينيه فأبى (?)، وواقع آمنة يوم الإثنين.
قال ابن الجزار (?): أيام منى، في شعب أبي طالب، عند الجمرة الوسطى، فحملت بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ذلك الوقت (?).
ثم بعد ذلك تعرّض للمرأة فلم تكلمه، فسألها، فقالت: إنما أردت أن يكون النور الذي بين عينيك فيّ، فأبى الله إلا أن يجعله حيث شاء.
قال أبو أحمد الحاكم: كان سنه إذ ذاك ثلاثين سنة (?).