وقال عبد الله بن المبارك: الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (?) .
قال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري (?) في كتابه معرفة علوم الحديث بعد ذكره كلمة ابن المبارك الإسناد من الدين.
قال: فلولا الإسناد وطلب هذه الطائفة له وكثرة مواظبتهم على حفظه لدرس منار الإسلام وتمكن أهل الإلحاد والبدع منه بوضع الأحاديث وقلب الأسانيد، فإن الأخبار إذا تعرت عن وجود الإسناد فيها كانت بُتراً (?) .
وقال ابن المبارك: مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم (?) .
وقال أيضاً: بيننا وبين القوم القوائم (?) .
يعني بالقوائم: الإسناد، وبالقوم: أهل البدع ومن شاكلهم.
وحدث ابن أبي فروة (?) بين يدي الزهري فجعل يقول قال رسول الله