أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّل قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن صَفْوَان الْبَرْذَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا قال: حدثني أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَان بْن عيينة عن عَبْدِ الملك - قَالَ ابن أَبِي الدُّنْيَا: وحدثنا مُحَمَّد بْن بكار قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَرَ عن عَبْدِ الملك بْن عمير عن ربعي بْن حراش - وهذا لفظ ابن بكار - قَالَ: كُنَّا إخوة ثلاثة، وكان أعبدنا وأصومنا وأفضلنا الأوسط مِنَّا، فغبت عَنْهُ إِلَى السواد ثُمَّ قدمت إِلَى أهلي، فقالوا: أدرك أخاك فإنه فِي الموت {فخرجت أسعى إليه، فانتهيت إليه وقد قضى وسجى بثوب} فقعدت عند رأسه أبكيه {قَالَ: فرفع يده فكشف الثوب عن وجهه وقال: السلام عليكم} فقلت: أي أخي أحياه اللَّه بعد الموت؟ قَالَ: نعم {إني لقيت ربي تعالى، فلقيني بروح وريحان ورب غير غضبان} وَإِنَّهُ كساني ثيابًا خضرا من سندس وإستبرق، وإني وجدت الأمر أيسر مما تحسبون - ثلاثا - فأعملوا ولا تغتروا - ثلاثا - إني لقيت رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأقسم ألا يبرح حَتَّى آتيه، فعجلوا جهازي {ثُمَّ طفئ فكأنه أسرع من حصاة لو ألقيت فِي ماء} قَالَ: فقلت: عجلوا جهاز أخي.