أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: جَاءَ رَأْسُ الْخَوَارِجِ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ {قَالَ: لا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ} وَلَكِنْ مَقْتُولٌ مِنْ ضَرْبَةٍ مِنْ هَذِهِ تُخَضِّبُ هَذِهِ: - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ - عَهْدٌ مَعْهُودٌ وَقَضَاءٌ مَقْضِيٌّ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى {
الْخَارِجِيُّ الْمَذْكُورُ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ اسْمُهُ: الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ.
الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا / عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَيُكْنَى أَبَا الْمُغِيرَةِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَى عَلِيٍّ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ يُقَالُ لَهُ: الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ، اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَقَدْ عَلِمْتَ سَبِيلَ الْمُحْسِنِ وَالْمُسِيءِ} ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ مَيِّتٌ {قَالَ: كَلا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، بَلْ مَقْتُولٌ قَتْلا: ضَرْبَةً عَلَى هَذِهِ اللِّحْيَةِ قَضَاءً وَعَهْدًا مَقْضِيًّا مَعْهُودًا وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} ثُمَّ عَاتَبَهُ فِي لبوسه، فقال: ما يمنعك أن تلبس؟ قال: مالي وَلِلَّبُوسِ؟ إِنَّ لَبُوسِي أَنْفَى لِلْكِبْرِ وأجدر أن يقتدي بي المسلم!