أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، وأبو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ابن شَاذَانَ قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد هُوَ الْمَرْوَزِيّ قَالَ: أخبرني علي ابن الْحَسَنِ بْن واقد عن أَبِيهِ عن يَزِيد النَّحْوِيّ عن عكرمة عن ابْنِ عَبَّاس قَالَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [183: البقرة] وكان النَّاس عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذَا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء، فصاموا إلى القابلة {واختان رَجُل نفسه فجامع امرأته وَقَدْ صلى العشاء ولم يفطر، فأراد اللَّه أن يجعل ذَلِكَ تيسيرًا لمن بقى ورخصة ومنفعة، فَقَالَ: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} [187: البقرة] وكان هَذَا مما نفع اللَّه بِهِ الناس ورخص لهم ويسر}