عَبْدَ الْقَيْسِ - فَقَالَ: " خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، رَحِمَ اللَّهُ عَبْدَ الْقَيْسِ إِذْ أَسْلَمُوا غَيْرَ خَزَايَا وَلا مَوْتُورِينَ إِذْ أَبَى بَعْضُ النَّاسِ أَنْ يُسْلِمُوا حَتَّى أُوتِرُوا " ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَدْعُو لَنَا حَتَّى زَالَتِ الشَّمْسُ {فَقَالَ جَدِّي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مَعَنَا ابْنَ أُخْتٍ لَنَا لَيْسَ مِنَّا} قَالَ: " ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ " ثُمَّ انْصَرَفْنَا رَاجِعِينَ، فَقَالَ الأَشَجُّ: أَنْتَ كُنْتَ يَا زَارِعُ أَمْثَلُ رَأْيًا مِنَّا فِيهِمَا {قَالَ: وَكَانَ فِي الْقَوْمِ جَهْمُ بْنُ قُثْمٍ، كَانَ قَدْ شَرِبَ قَبْلَ ذَلِكَ بِالْبَحْرَيْنِ مَعَ ابْنِ عَمٍّ لَهُ، فَقَامَ إِلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ فَضَرَبَ سَاقَهُ بِالسَّيْفِ، فَكَانَتْ تِلْكَ الضَّرْبَةُ فِي سَاقِهِ} فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رسول الله، بأبي وأمي إِنَّ أَرْضَنَا ثَقِيلَةٌ وَخْمَةٌ، وَإِنَّا نَشْرَبُ الشَّرَابَ عَلَى طَعَامِنَا {فَقَالَ: " عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ ثُمَّ يَزْدَادُ إِلَيْهَا الأُخْرَى حَتَّى يَأْخُذَ فِيهِ الشَّرَابُ فَيَقُومُ إِلَى ابْنِ عَمِّهِ فَيَضْرِبُ سَاقَهُ بِالسَّيْفِ} " فَجَعَلَ جَهْمٌ / يُغَطِّي سَاقَهُ، قَالَ: فَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015