قَالَ: وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ ضَرَبَهُ كذلك، قال: كنت أخبؤها حَيَاءً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالُوا: فَفِيمَ نَشْرَبُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: اشْرَبُوا فِي أَسْقِيَةِ الأَدَمِ الَّتِي يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَرْضَنَا كَثِيرَةُ الْجُرْذَانِ لا تَبْقَى بِهَا أَسْقِيَةُ الأَدَمِ {قَالَ: " وَإِنْ أَكَلَتْهَا الْجُرْذَانُ وَإِنْ أَكَلَتْهَا الْجُرْذَانُ} " - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا - ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأَشُجَّ عَبْدِ الْقَيْسِ: " إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ! "
قَالَ الشَّيْخ الحافظ أَبُو بَكْر:
اسم الأشج: المنذر بْن عائذ، واسم الَّذِي كَانَ بِهِ الضربة: جهم بْن قثم.
الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: حدثنا