يُقَالُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ كَانَ: مَخْرَمَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيَّ. وَقِيلَ: عُيَيْنَةُ بْنُ حصن بن بدر الفزاري.
أما من قَالَ: مخرمة فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٌ وَهُوَ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمَدَنِيُّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ، فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صَوْتَهُ قَالَ: " بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ " فَلَمَّا دَخَلَ تَبَشْبَشَ بِهِ حَتَّى خَرَجَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ لَهُ وَهُوَ عَلَى الْبَابِ مَا قُلْتَ، فَلَمَّا دَخَلَ تَبَشْبَشْتَ بِهِ حَتَّى خَرَجَ {فَقَالَ - أَظُنُّهُ قَالَتْ: قَالَ: - " مَتَى عَهِدْتَنِي فَحَّاشًا؟ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ يَتَّقِي النَّاسَ شَرَّهُ} "
وأمَّا من قَالَ: كَانَ عيينة بْن حصن فَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَكُمُ ابْنُ شِيرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: " مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ " أَوْ " فُحْشِهِ " قَالَ مَعْمَرٌ: بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ كان: عيينة بن حصن.