أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ [حَدَّثَنَا] أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ عَطَاءٍ: أَنَّ رَجُلا ذُكِرَ عِنْدَ عَائِشَةَ فَلَعَنَتْهُ أَوْ سَبَّتْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ {قَالَت: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ} فَقِيلَ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، لَعَنْتِهِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتِ لَهُ {فَقَالَتْ: إِنّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: لا تَذْكُرُوا مَوْتَاكُمْ إِلا بِخَيْرٍ} ".
هَذَا الرَّجُلُ: يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ الأَرْحَبِيُّ.
الحجة فِي ذَلِكَ: مَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، أَخْبَرَنَا السَّرِيُّ بْنُ سهل الجنديسابوري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَشِيدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ مَجَاعَةُ بْنُ الزُبَيْرِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ الْعَامِرِيُّ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحْبِيُّ - لَعَنَهُ اللَّهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَاتَ {قَالَتْ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ - مَرَّتَيْنِ. قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِمَ اسْتَحْلَلْتِ لَعْنَتَهُ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتِ؟ قَالَتِ: اسْتَحْلَلْتُ لَعْنَتَهُ لأَنَّهُ كَانَ سَفِيرًا بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب فبلغ عني مالم أَقُلْ} وَأَمَّا اسْتِغْفَارِي فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نَهَانَا أَنْ نَلْعَنَ الأَمْوَاتَ - أَوْ قال: موتانا! .