أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَر الأَخْرَمُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عُمَرَ بْن عَبْدِ الملك بن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْجٍ الطُّومَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن عُبَيْد بْن أَبِي الدُّنْيَا الْقُرَشِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي الْحَارِث الْهَمَدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيد الْقُرَشِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَان بْن جَهْمِ بْن عُثْمَان بْن أَبِي جَهْمَةَ السُّلَمْيُّ - وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ خَيْبَرَ يَوْمَ فَتَحَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَيْنَا عُمَر بْن الْخَطَّابِ يَطُوفُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ إذ سَمِعَ امْرَأَة وَهِيَ تَهْتِفُ مِنْ خِدْرِهَا:
(هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبُهَا ... أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجٍ)
(إِلَى فَتًى مَاجِدِ الأَعْرَاقِ مُقْتَبِلٍ ... سَهْلِ الْمُحَيَّا كَرِيمٍ غَيْرِ مِلْجَاجٍ)
(تَنْمِيهِ أعراق صِدْقٍ حِينَ تَنْسِبُهُ ... أَخُو قداح عَنِ الْمَكْرُوبِ فَرَّاجٌ)
قَالَ عُمَر: لا أَرَى مَعِي رَجُلا بِالْمَدِينَةِ تَهْتِفُ بِهِ الْعَوَاتِقُ فِي خُدُورِهِنَّ {علي بِنَصْرِ بْنِ حَجَّاجٍ} فَلَمَّا أَصْبَحَ أُتِىَ بِنَفَرٍ فَإِذَا أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنُهُ شَعْرًا {فَقَالَ عُمَرُ: عَزِيمَةٌ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَتَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِكَ} فَأَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ، فَخَرَجَ لَهُ وَجْنَتَانِ كَأَنَّهُمَا شَقَّتَا قَمَرٍ {قَالَ: اعْتَمّْ} فَاعْتَمَّ فَفُتِنَ الناس بعينه {فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَاللَّهِ لا تُسَاكِنَنِّي بِبَلْدَةٍ أَنَا فِيهَا} قَالَ: يا أمير المؤمنين