أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ الأَنْصَارِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سنان ابن أَبِي سِنَانٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قِبَلَ خَيْبَرَ، فَنَزَلْنَا بِوَادٍ كَثِيرِ الشَّجَرِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تَحْتَ شَجَرَةٍ مِنْهَا، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُنَادِينَا نِصْفَ النَّهَارِ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ، فَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ جَالِسٌ، فَقَالَ: " إِنَّ هَذَا جَاءَنِي وَأَنَا نَائِمٌ فَسَلَّ سَيْفِي ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَمْنَعُنِي مِنْكَ {فَشَامَ السَّيْفُ} وَهُوَ جَالِسٌ كَمَا تَرَوْنَ {" فَمَا قَالَ لَهُ شَيْئًا وَلا عَاقَبَهُ} كَذَا ذَكَرَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّ الْغَزْوَةَ كَانَتْ قِبَلَ خَيْبَرَ. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ: كَانَتِ الْغَزْوَةُ قِبَلَ نَجْدٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يْزَدَاذَ الْقَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ يَعْنِي الْغَنَوِيَّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يُحَاصِرُ بَنِي مُحَارِبٍ بِنَخْلٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا أَقْتُلُ لَكُمْ مُحَمَّدًا، فَأَتَى نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ جَالِسٌ وَاضِعٌ سَيْفَهُ عَلَى فَخْذِهِ، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قال: " الله {" فشام السيف}