قَالَ الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
الرَّجُلُ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ أَيْضًا. وَقَوْلُ الرَّاوِي فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: إِنَّهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَهْمٌ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ بَنِي سَهْمٍ.
الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَلْقَمَةَ بْنَ مُجَزِّزٍ قَالَ: فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَأْسِ غَزَاتِنَا وَكُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، فَأَذِنَ لِطَائِفَةٍ مِنَ الْجَيْشِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ ابن حُذَافَةَ بْنِ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: فَرَجَعْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ أَوْقَدَ الْقَوْمُ نَارًا يَصْطَلُونَ عَلَيْهَا وَيَصْنَعُونَ عَلَيْهَا صَنِيعًا لَهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ: أَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمُ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ؟ قَالُوا: بَلَى {قَالَ: فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ بِحَقِّي وَطَاعَتِي لَمَا تَوَاثَبْتُمْ فِي هَذِهِ النَّارِ} فَقَامَ بَعْضُ الْقَوْمِ فَتَحَجَّزُوا حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُمْ وَاثِبُونَ فِيهَا قَالَ: اجْلِسُوا فَإِنِّي إِنَّمَا كُنْتُ أَضْحَكُ مَعَكُمْ {فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: " مَنْ أَمَرَكُمْ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا تُطِيعُوهُ} " - قَالَ الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ -: وَكَذَا سَاقَ الْوَاقِدِيُّ هَذِهِ الْقِصَّةَ فِي كِتَابِ المغازي.