الاسلوب (صفحة 148)

من طاعتي من جهة فقد نقصن ما عودني من وجوه. وذلك أنه كان لا يتجاسر أحد على أن يفريني1 عنده، فقد صار يقريني عنده ويبرئ جلده، وكان يقوم قناتي2 فقد صار يحبط حسناتي، وكان يثمر مالي فقد صار يبطل آمالي، وكان يحشد3 لأمري احتشاده لأمره؛ فقد نبذت وراء ظهره، وقد كان يحتمل فقد صار يتحامل، وكان لا يضايقني في الألوف من الدراهم والدنانير، فقد ضايقني في الشعير في حمل بعير. والعبودية ذل اليهودية وذل المردوية4 والإدلال مع الإذلال5. والطاعة مع الإفضال6.

فليستأنف الشيخ حالي المولى ليستأنف حال العبد7 والله من وراء التسديد8 ونعم الوكيل".

جـ- ومن فصل كتبه ابن خلدون9 -في أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب- وكان في ذلك متاثرًا بعصبية بربرية أو تكريبة سلت الملك من العرب. وبجالية من عرب المغرب الجاهلين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015