الشيوعيين؟. أليست لمصلحة الدولة الكبرى التي تقود الماركسية في العالم، والتي تدافع عنها في إصرار، وتخفي اعتداءها على الفريسة التي تنقض عليها بين الفينة والأخرى، لالتهامها واستغلال مواردها الطبيعية بحجة أو بأخرى باسم السلام العالمي؟.

* * *

6 - من الذي يقصر إطلاق «العلم» على نتائج التجربة وحدها في مجال البحوث الطبيعية؟. ومن الذي يجعل وحي الرسالة الإلهية «غيبًا» وخرافة؟. ومن الذي يخلق «مشكلة» بين «العلم» .. و «الدين»؟. ومن الذي يجعل علم الله أدنى علم الإنسان؟. أليس هو صاحب المصلحة والمنفعة في هذا الادعاء؟ ألم تكن الدولة العلمانية صاحبة المصلحة في مطاردة الكنيسة، وفي إضعاف سلطتها والتشكيك في هيبتها؟. ولكي تسقط الكنيسة في مواجهة الدولة العلمانية في المجتمع الواحد .. ولكي تضعف هيبة رجال الدين في مواجهة رجال السياسة والدولة ينادي ببخس القيمة الذاتية لعلم الله، بينما يرفع من شأن علم الإنسان. فيدعي للأول بأنه أساطير، بينما يدعى للثاني بأنه «يقين»!!

متى كان الإنسان معصومًا عن الخطأ؟. ومتى كان الله عرضة للصواب والخطأ؟ إنما هي الرغبة في الانفراد بالسلطة الزمنية في الحكم تجعلها تدافع عن الإنسان، بينما تكيل التُّهَمَ إلى الله - جَلَّ شَأْنُهُ -!!.

والسلام كدين لم يسلم مما وجهه الآخرون إلى المسيحية: من شظايا الحرب بين الدولة والكنيسة في أوروبا، من أجل السلطة، فاتهم بأنه خرافة وليس يقينًا. ويحلو لرجال السياسة في المجتمعات الإسلامية أن يكرروا الاتهام لإبعاد المسؤوليات عن كاهل الحكام التي يلقيها الإسلام وينيط بها الحكم الإسلامي.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015